السالمُ من الأخطاء، ومنها التفسيرُ الذي فيه أخطاء -ولا
سيما في العقيدة-؛ والذي أنصحُ به إخواني من الشبابِ هو تفسيرُ ابنِ كثير، فإنه من
أعظمِ التفاسيرِ وأحسنِها طريقةً ومنهجًا بالرغم من اختصارِه؛ لأنه يفسِّرُ
القرآنَ بالقرآنِ أولاً، ثم بالسُّنةِ النبويةِ، ثم بأقوالِ السلفِ، ثم بمُقتَضى
اللغةِ العربية التي نزلَ بها؛ فهو تفسيرٌ مُتقنٌ ومَوثوق.
وأيضًا هناك تفسيرُ
البغوي وتفسيرُ الحافظِ ابنِ جرير الطبري، فهو تفسيرٌ واسعٌ وشاملٌ، فهذه
التفاسيرُ موثوقٌ بها؛ وكذلك تفسيرُ الشيخِ عبدالرحمن السعدي، فهو تفسيرٌ جيدٌ
وسهلُ العبارةِ غزيرُ العلمِ، أما بقيةُ التفاسيرِ فهي تُجيدُ في بعضِ النواحي
ولكنها فيها أخطاء -ولاسيما في العقيدة -. ولا يصلحُ أن يُقرأَ فيها إلا الإنسانُ
المتمكنُ، بحيث يأخذُ منها ما فيها من الخيرِ ويتجنبُ ما فيها من الخطأ، لكنَّ المبتدئَ
لا يستطيعُ هذا؛ فعليه أن يأخذَ التفسيرَ الذي ليس فيه مزالقٌ وليس فيه أخطاءٌ،
مثلُ تفسيرِ ابنِ كثير وتفسير البغوي وتفسير الحافظ ابن جرير، وكلُّها تفاسيرُ -
والحمدُ لله- قيِّمةٌ وجيدة.
س5: ما هي أهم الدروس
التي يبدأ بها طالب العلم؟ وبماذا تنصحه؟ وماذا تقول لمن يتعلل بالدراسة حينما
نريد أن نصحبه إلى حضور الدروس والمحاضرات؟
جـ- أولاً: طالبُ العلمِ يجبُ عليه أن ينضمَّ إلى أحدِ المعاهدِ العلميةِ التابعةِ لجامعةِ الإمامِ محمدٍ بنِ سعود الإسلامية، فإن فيها المقرراتُ الطيبةُ المرتبةُ على حسْبِ درجاتِ طلبةِ العلمِ شيئًا فشيئًا، السنةُ الأولي ثم الثانيةُ ثم الثالثةُ ثم الرابعة وهكذا؛ وكلُّ سنةٍ فيها مقرراتٌ تختلفُ عن مقرراتِ السنةِ السابقةِ بالتدرجِ، وهي مقرراتٌ