اختارها علماؤُنا
وأساتذتُنا الذين أحسنوا في تأسيسِ هذه المعاهدِ واختيارِ المناهجِ المقررةِ لها؛
فأُوصِي طالبَ العلمِ أن ينضمَّ إلى أحدِ هذه المعاهدِ مهما أمكنَ ذلك، ثم يلتحقُ
بعدَها بالكلياتِ الجامعيةِ مثل: كليةِ الشريعةِ، وكليةِ أصولِ الدِّين، وكليةِ
الحديثِ وعلومِه، وكليةِ اللغةِ العربية وهكذا؛ وبإمكانِ طالبِ العلمِ الذي لم
يلتحقْ بهذه المعاهدِ وهذه الكلياتِ أن يجد مجالاً له في دروسِ العلماءِ الذين
يُدرِّسون في المساجد، وهي -والحمدُ للهِ- كثيرة، وهذه الدروسُ شاملةٌ لجميعِ
العلومِ الشرعية.
وأُوصِي طالبَ
العلمِ بأن يُلازمَ هذه الدروسَ، سواء في الكلياتِ أو في الدروسِ التي تُلقَى في
المساجدِ، فلا يَكفي منه أن يحضُرَ في أسبوعٍ ويتغيبَ في أسابيعَ، أو يحضرَ شهرًا
ويتغيب شهورًا؛ فإن هذا لا يستفيدُ شيئًا؛ لأنه إذا فاتَه شيءٌ من العلمِ يبقى
فراغًا في ذاكرتِه ومعلوماتِه، ويفوتُه خيرٌ كثير؛ فالشأنُ في الملازمةِ والإقبالِ
والحرص.
س6: فضيلة الشيخ -حفظه
اللهُ-، ما رأيُكم فيما يفعله بعضُ الناسِ الآن، حيث إِنهم إذا مرَّ الإمامُ في
الصلاةِ بآيةِ عذابٍ استعاذ باللهِ -مع أنهم في صلاةٍ-، وإذا مرَّ بآيةِ رحمةٍ سأل
اللهَ، وهكذا، فما الحكمُ في ذلك -جزاكم الله خيرًا- ؟
جـ- لاشكَّ في مشروعيةِ ذلك في النافلةِ؛ لأنَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم كان يفعلُه في النافلة، أما في الفريضةِ فالذي أراه أن هذا لا يُشرَعُ؛ لأن الرسولَ صلى الله عليه وسلم ما كان يفعلُه بالفريضةِ، وإنما كان يفعلُه بالنافلة.