×

 فينبغي للمأمومِ أن يُنصتَ للقرآنِ في الصلاةِ ولا يقولُ شيئًا أبدًا، قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} [الأعراف: 204] قال الإمامُ أحمد رضي الله عنه: «نزلت هذه الآيةُ في الصلاة». أي سبب نزولِها كان في الصلاةِ، فالمأمومُ يستمعُ إلى قراءةِ إمامِه في الفريضةِ، ولا يدعو عند آيةِ الرحمةِ أو يستعيذ عند آيةِ العذابِ، وإنما هذا في النافلة.

س7: فضيلة الشيخ، هناك إمامٌ في أحدِ مساجدِ الرياض له صوتٌ جميلٌ وحسنٌ في القرآن، وصار الناسُ يتوافدون عليه بكثرةٍ من أماكنَ بعيدةٍ، وتركوا مساجدَهم المجاورةَ لهم في الصلاةِ الجهريةِ -خصوصًا في ليالي رمضان في التراويح-، فهل هذا جائز؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

جـ- نعم هذه ظاهرةٌ موجودةٌ! وهو أنَّ الناسَ يتكاثرون في بعضِ المساجدِ ويأتون من مكانٍ بعيدٍ إليها، وهذا غيرُ مرغوبٍ فيه، وأنا لا أستحسنُ ذلك؛ لأن الأفضلَ أن تُصليَ في المسجدِ المجاورِ لبيتِك وتُعمِّرَه، ولأنَّ هذا لا تكلُّفَ فيه وأبعدُ عن الرياء، ولما قد يحصُلُ عند إمامِ المسجدِ المتروكِ من التأثرِ النفسي، والفُرقة بينَه وبينَ جماعةِ مسجدِه الذي لا يصلون معه، وإذا ترك الناسُ مساجدَهم وذهبوا إلى مساجدَ معينةٍ تعطلتْ المساجدُ الأخرى، فأنا لا أستَحسِنُ ذلك، والأفضلُ أن كلَّ أهلِ حيٍّ من الأحياءِ يصلون في مسجدِهم.

الشيء الثاني: أنَّ الناسَ إذا تكاثروا في مسجدٍ ربما يُصلُّون في الشوارعِ، والصلاةُ في الشارعِ لا تجوزُ إلا عندَ الضرورةِ مثل يومِ العيدِ أو يومِ الجمُعةِ، فإنَّ المسجدَ يضيقُ في هذه المناسباتِ؛ فتجوزُ الصلاةُ في الشارعِ في مثلِ هذه الحالاتِ إذا ضاق المسجدُ، لأنها لا تفعلُ في غيرِه.


الشرح