فأين الذين يقولون: «تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام هذا غلط وبدعة» لأن التوحيد شيء واحد
عندهم؟! هؤلاء لا يفقهون ولا يتدبرون كلام الله سبحانه وتعالى.
والذين
قسَّموا التوحيد إلى ثلاثة أقسام لم يجيئوا بشيء من عندهم، وإنما أخذوه من كتاب
الله عز وجل.
فعلى
المسلم أن يتدبر كلام الله، ليس المقصود أنك تقرأ القرآن
وتختمه في الشهر أو في الأسبوع أو في العَشَرة الأيام أو في ثلاثة أيام أو في يوم.
هذا ليس هو المقصود، المقصود: التدبر في كلام الله واستخراج المعاني
والدلالات منه والاعتبار. وما التلاوة إلا سبيل ووسيلة إلى التدبر، ثم التدبر
أيضًا وسيلة للعبادة ووسيلة للعمل.
فأنت
أولاً: تتعلم القرآن.
ثانيًا:
تتلو القرآن.
ثالثًا:
تتدبر القرآن.
رابعًا:
تعمل بالقرآن.
هذا
كله مطلوب، أما مجرد التلاوة وتحسين الصوت والتجويد فهذا ليس هو المقصود، هذا
وسيلة إلى المقصود.
هذا،
ونسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يرزقنا وإياكم العلم
النافع والعمل الصالح، والثبات على الحق، والسلامة من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم
انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.
اللهم
مَن أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، واردد كيده في نحره، واجعل تدميره
في تدبيره، إنك على كل شيء قدير.