{فَإِن
تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾
[آل عمران: 32] فإذا كانوا يَدَّعُون أنهم يحبون الله سبحانه وتعالى وهم لا يتبعون
رسوله، فإن الله لا يحبهم. وإذا كان الله لا يحب الكافرين فكيف نحبهم نحن؟! كيف
نحب من أبغضه الله عز وجل ؟! كيف نحب من لا يحبه الله؟!
هذه
فيها: البراءة من الكافرين. وفيها: وجوب موالاة
المؤمنين؛ لأن قوله:{لَا يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾ يُفهم منه أن الله يحب المؤمنين، وما دام الله يحب
المؤمنين فنحن نحب من يحبهم الله عز وجل. فهذه فيها الولاء والبراء.
هذا،
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنَّ علينا وعليكم بالتوفيق، والهداية، ومعرفة الحق
والعمل به، واتباع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم، وحسن الختام، والوفاة على
الإسلام، والسلامة من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم
أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
اللهم
انصر دينك وكتابك وسُنة نبيك وعبادك المؤمنين.
اللهم
من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، واردد كيده في نحره، واجعل تدميره
في تدبيره.
اللهم
وَلِّ علينا خيارنا، اللهم وَلِّ علينا وعلى المسلمين خيارنا، واكفنا شر شرارنا،
ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.
اللهم
أصلح ولاة أمورنا وولاة أمور المسلمين في كل مكان يا رب العالمين.
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
***
الصفحة 5 / 327