فدلَّ
على أن من غلا في نبي أو في ولي أو في رجل صالح من الصالحين، وزعم أن له مشاركة مع
الله جل وعلا في النفع أو الضرر - فإنه مفسد في الأرض، وإن كان يظن أنه من
المصلحين، وأنه يُعظِّم الأنبياء، وأنه يُعظِّم الأولياء، ويُعظِّم الصالحين.
فتعظيمهم ليس بالغلو فيهم، وإنما تعظيمهم باتباعهم، والاقتداء بهم، والثناء عليهم،
والدعاء لهم، والاستغفار لهم، أما أن يُرفعوا فوق منزلتهم البشرية إلى منزلة
الربوبية والإلهية، فإن هذا هو الإفساد الذي لا يخفى على الله سبحانه وتعالى.
والله تعالى أعلم.
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
***
الصفحة 10 / 327