{وَثَبِّتۡ
أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾؛
لأن النصر من عند الله، لا بالقوة، وإنما القوة سبب، إن شاء الله نفع، وإن شاء لم
ينفع، والنصر من عند الله.
{فََٔاتَىٰهُمُ
ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا وَحُسۡنَ ثَوَابِ ٱلۡأٓخِرَةِۗ﴾ [آل عمران: 148]، لما ثَبَتوا مع الرسل، وصبروا،
ودَعَوا الله بهذا الدعاء؛ جازاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة، بعد الصبر
والثبات واستمرار العزيمة الصادقة مع الله سبحانه وتعالى.
نسأل
الله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه، وأن يعلي كلمته، وأن يخذل أعداءه، وأن يُثبتنا
وإياكم والمسلمين على هذا الدين إلى يوم نلقاه، غير مُبَدِّلين ولا مُغَيِّرين،
وأن يُصلح ولاة أمور المسلمين، ويهديهم الصراط المستقيم، وأن ينصر بهم دينه، ويعلي
بهم كلمته، ويخذل بهم أعداءه.
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
***
الصفحة 14 / 327