×
دروس التفسير في المسجد الحرام الجزء الثالث

يُخۡفُونَ فِيٓ أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبۡدُونَ لَكَۖ يَقُولُونَ لَوۡ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٞ مَّا قُتِلۡنَا هَٰهُنَاۗ قُل لَّوۡ كُنتُمۡ فِي بُيُوتِكُمۡ لَبَرَزَ ٱلَّذِينَ كُتِبَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَتۡلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمۡۖ وَلِيَبۡتَلِيَ ٱللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمۡ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ١٥٤ [آل عمران: 153- 154] في هذه الحالة القتلى والجرحى والعدو محيط بهم، في هذه الحالة المنافقون طارت قلوبهم من الخوف والرعب، ولم يناموا. أما المؤمنون فالله أنزل عليهم النوم والنعاس، والنوم يدل على الأمان لأن الخائف لا ينام.

{وَطَآئِفَةٞ قَدۡ أَهَمَّتۡهُمۡ أَنفُسُهُمۡ يَظُنُّونَ بِٱللَّهِ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ [آل عمران: 154] يظن المنافقون أن الإسلام انتهى وقُضِي عليه.

{ظَنَّ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِۖ [آل عمران: 154] هذا ظن أهل الجاهلية، هذا عند المنافقين. أما المؤمنون فإنهم دائمًا يحسنون الظن، ولو بلغ بهم الكرب ما بلغ.

والله تعالى أعلم.

وصَلَّى الله وسَلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

***


الشرح