{وَإِذَا
سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى ٱلرَّسُولِ تَرَىٰٓ أَعۡيُنَهُمۡ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ
مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ ٱلۡحَقِّۖ﴾
[المائدة: 83]، وقال تعالى: {ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِهِۦ هُم
بِهِۦ يُؤۡمِنُونَ ٥٢ وَإِذَا يُتۡلَىٰ
عَلَيۡهِمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إِنَّا
كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ ٥٣﴾
[القصص: 52- 53].
منهم
عبد الله بن سَلاَم والنجاشي... وغيرهما. ولا يزال يُسْلِم من أهل الكتاب الأعداد
الكثيرة - ولله الحمد - رغم محاولات الكفار الصد عن سبيل الله بكل ما أوتوا.
ثم
ختم السورة بقوله جل وعلا: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ
تُفۡلِحُونَ﴾ [آل عمران: 200]. يوصي
المؤمنين أن يصبروا على دينهم الذي ارتضاه لهم، وهو الإسلام، فلا يَدَعوه لسرَّاء
ولا لضرَّاء ولا لشدة ولا لرخاء، حتى يموتوا مسلمين. وأن يصابروا الأعداء، وأن
يداوموا على عبادة الله.
هذا، وصَلَّى الله وسَلَّم على محمد وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
***
الصفحة 14 / 327