هل غادر
الشعراء من متردَّمِ |
|
أم هل عرفت
الدار بعد توهُّمِ |
يا دار عبلة
بالجواء تكلمي |
|
وعِمِي صباحًا
دار عبلة واسلمي |
رابعًا: الآثار السياحية:
التي صارت مرفقًا اقتصاديًّا من مرافقِ بعض الدول، وهي محلُّ بحثِنا.
· وهذه الآثار أقسام:
1- منها آثارُ الأممِ الهالكة المعذَّبة، مثل ديار ثمود بالحِجْر، وديار
عاد بالأحقاف، وديار مَدْيَنَ، وقوم لوط، قال تعالى فيها: {فَتِلۡكَ
بُيُوتُهُمۡ خَاوِيَةَۢ بِمَا ظَلَمُوٓاْۚ}[النمل: 52] .
وهذه الآثار يُنظَر فيها للعظةِ والاعتبار، كما قال تعالى: {فَكَأَيِّن
مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَا وَهِيَ ظَالِمَةٞ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا
وَبِئۡرٖ مُّعَطَّلَةٖ وَقَصۡرٖ مَّشِيدٍ ٤٥أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ
فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبٞ يَعۡقِلُونَ بِهَآ أَوۡ ءَاذَانٞ يَسۡمَعُونَ بِهَاۖ فَإِنَّهَا
لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَلَٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِي فِي ٱلصُّدُورِ ٤٦} [الحج: 45، 46] .
ولما مرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بديارِ ثمود في طريقِه لغزوةِ تبوك،
قال لأصحابِه: «لا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلاَِء
المُعَذَّبِينَ إلا أن تَكُونُوا بَاكِين؛ أن يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أصَابَهُم»
([1]).
فنحن لا ننظر إليها نَظَرَ إعجابٍ ونفتخر بها، أو ننظر إليها اقتصاديًّا، كما تفعل الدولُ غيرُ المسلمة، أو المسلمةُ المقلِّدة لها؛ لأن هذا يخالفُ ما جاء به دينُنا نحوَها، من عدمِ العناية بها وحمايتِها فضلاً عن استثمارها.
([1])أخرجه: البخاري رقم (4420)، ومسلم رقم (2980).