×

وعلى وُلاةِ أمورِ المسلمين أن يمنعوا ذلك، ويُطهِّروا بلادَهم منه، قال تعالى: {۞مُنِيبِينَ إِلَيۡهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٣١مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۢ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ ٣٢} [الروم: 31، 32] .

ولا نَعْتزُّ بها، ولا نفتخرُ بها، ولا نقولُ إنَّها تربِطُنا بالماضي كما يقوله الجهال؛ بل نعتزُّ بدينِنا ونتمسكُ به، فقد أغْنَانا اللهُ به عن كلِّ ما سِواه، وفي الاعتزازِ بغيرِه ذلةٌ، وهوانٌ، كما قال عمرُ أمير المؤمنين: «نحن أُمَّةٌ أعزَّنَا اللهُ بالإسلام، فمهما ابتغيْنا العزَّ بغيرِه أذلَّنا الله»، ولا نرتبط بالجاهلية بأي رباط، وقد حذَّرنا النبي صلى الله عليه وسلم من كلِّ ما يرتبطُ بالجاهلية.

ولا يجوز الافتخارُ بأهلِ الجاهليةِ والاحتفالُ بشخصياتِهم:

وكذلك لا يجوزُ إحياءُ آثارِ أهلِ الجاهليةِ والاحتفالُ بشخصياتِهم، وإقامةُ المناسباتِ لها وجلبُ الشعراءِ والأدباء لإحياءِ هذه الذكريات الممقوتة.

قال أميرُ المؤمنين عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه : «نحن أمةٌ أعزَّنا اللهُ بالإسلامِ فمهما ابتغينا العزَّ بغيرِه أذلَّنا الله». فلا يجوزُ للمسلمين أن يفتخروا بأهلِ الجاهلية: وهم مَن كان قبل الإسلام.

والجاهليةُ: مذمومة وأهلها مذمومون - ولا يليقُ بالمسلمين أن يتركوا الاعتزازَ بالإسلامِ والمسلمين، ويذهبوا إلى الاعتزازِ والافتخار بالجاهلية وأهلِها؛ لأن هذا إحياءٌ للجاهليةِ التي أذهبها اللهُ بالإسلام، وأبدلَ المسلمين بها بخير منها -.


الشرح