مَعنَى الإيمانِ
بالملائِكَةِ
****
والمَوضُوعُ الَّذِي نحنُ بِصَددِهِ هو: الإيمانُ بالمَلائِكَةِ
الَّذِي هو رُكْنٌ مِن أركانِ الإيمانِ، ومعناهُ: التَّصدِيقُ بِوُجودِهِم،
والتصديقُ بأعمالِهم التي يَقومُونَ بها في هذا الكَوْنِ.
فالملائكةُ: خَلْقٌ مِن خَلْقِ اللهِ، خَلَقَهُم لِعبادَتِهِ،
وتَنفيذِ أوامِرِهِ في الكَوْنِ، فاللهُ يُرسِلُ الملائكةَ لِتَنفِيذِ أوامِرِهِ،
فَهُم خَلْقٌ مِن عالَمِ الغَيبِ، لا نَراهُم ولكِن نُؤمِنُ بِهم إيمانًا جازمًا
لا يَتطرَّقُ إليه شَكٌّ؛ لأنَّ اللهَ سبحانه وتعالى أخبرَ عَنهُم، كما أخبرَ
عَنهُم رسولُهُ صلى الله عليه وسلم إخبارًا قطعيًّا نُؤمِنُ بِهم.
***