×

 أَثَرُ الإيمانِ بالمَلائِكَةِ في حَياةِ الإِنْسانِ

****

الإيمانُ بالمَلائِكَةِ لَهُ أَثَرٌ عَظِيمٌ في حَياةِ الإِنْسانِ، فإذا شَعَرَ الإِنْسانُ بذلك فإِنَّهُ يَتحفَّظُ، وإذا عَرَفَ أنَّهُ مُوكَّلٌ به ملائِكَةٌ يَتعاقَبُونَ عليهِ باللَّيلِ والنَّهارِ فإنَّهُ يَتحفَّظُ أنْ يَكتُبُوا عليه شيئًا لا يَلِيقُ به، فلو دَرَى أنَّ هُناكَ مباحِثَ تُتابِعُه، أَلاَ يَتحفَّظُ خَشْيَةَ أنْ يُمسِكُوا عليهِ كَلامًا أو فِعلاً يَتضَرَّرُ بِعاقِبَتِهِ؟!

إِذَنْ، كيفَ لا يَتحفَّظُ مِن المَلائِكَةِ، وهو لا يَراهُم؟! البَشَرُ تَراهُم، الَّذِي يراقبك تأخُذُ حِذْرَكَ مِنْهَ، لكنَّ المَلائِكَةَ تراكَ، ولا تَراها، البَشَرُ مِمْكِنٌ أنْ تَتحَصَّنَ مِنهم، قد تَدخُلُ البَيْتَ أو تُغلِقُ عَلَى نفسِك مكانًا، ولا يَدرُونَ عنك، لكنَّ المَلائِكَةَ يدخُلُونَ معكَ في كُلِّ مكانٍ، أَعطاهُم الله عز وجل القُدْرَةَ عَلَى أن يَصِلُوا إلى أيِّ مكانٍ أمرهُم اللهُ بالوُصولِ إليهِ؛ ولهذا نَبَّهَنا، فقالَ اللهُ: ﴿وَإِنَّ عَلَيۡكُمۡ لَحَٰفِظِينَ ١٠كِرَامٗا كَٰتِبِينَ ١١يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ ١٢[الانفطار: 10- 12]. قالَها اللهُ عز وجل؛ لِنَتَنَبَّهَ.

وهذه ثَمَرةُ الإيمانِ بالمَلائِكَةِ، أنَّ الإِنْسانَ يُحصِّنُ نَفسَهُ مِن الأَقوالِ والأعْمالِ السَّيِّئَةِ التي تُكتبُ عليهِ، ويُحاسَبُ عنها يَوْمَ القيامةِ.

***


الشرح