الأماكِنُ الَّتِي
تَرِدُها الشَّياطِينُ
****
1- الَّذِين يَشتَغِلُونَ باللَّهوِ مِنَ الأغانِي والمزاميرِ، فهؤلاءِ
تَخِفُّ بهمُ الشياطينُ، وتجتمِعُ عليهم، وتَبتعِدُ عنهم المَلائِكَةُ.
2- الَّذِي يجعلُ الصُّورَ في بيتِه لا تَدخُلُه المَلائِكَةُ، كما في
الحديث: «إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ
تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَفِيهِ صُورَةٌ» ([1])، فَمَلائكةُ
الرَّحمةِ لا تَدخُلُ البيوتَ الَّتِي فيها صُوَرٌ، سواء المُعلَّقَةُ عَلَى
الجُدرانِ أو المَحفُوظَة في بَراويزَ وصنادِيقَ للذِّكرياتِ أو لِتَجميلِ
الجُدرانِ والبُيوتِ.
فهذهِ الصُّورُ صُورُ ذواتِ الأرواحِ، هذه تَطردُ المَلائِكَةَ،
فالمَلائِكَةُ لا تَدخُلُ هذا البيتَ الَّذِي فيهِ مِثْلُ هذه الصُّوَر، لكن
الصُّورَ المرخَّصَ بها لاقتنائِها للضَّرُورَةِ، كَحفِيظةِ النُّفوسِ وجوازِ
السَّفَرِ والبِطاقةِ الشَّخصِيَّةِ. هذِه رُخِّصَ بها لِلضَّرُورةِ، وهذه لم
تُتَّخَذْ لِتَعظِيمِها، فمِثْلُ هذه تُسْتَثْنَى، وكذلك الصُّوَر التي تُداسُ،
يُجْلَسُ عليها، إنَّما الكلامُ عَن الصُّورِ التي تُعَلَّقُ للذِّكْرَى وتُحْفَظُ
للمُباهاة بِها، هي المَمنُوعَة الَّتِي لا ضَرُورَةَ لها؛ فهَذِهِ تَجلِبُ الشَّياطِينَ
إلى البُيُوتِ، وتَمنَعُ مِن دُخولِ المَلائِكَةِ.
***