على رؤيتهم؛ لقوله صلى
الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ،
وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ» ([1]). وهذا فيه تيسير
على الناس، وفي عهد الصحابة لما صام أهل الشام في خلافة معاوية رضي الله عنه على
الرؤية، وجاء رجل إلى المدينة، فأخبر ابن عباس رضي الله عنهما بذلك قال: «لَكِنَّنَا لاَ نَصُومُ حَتَّى نَرَاهُ»
([2]). يعني في المدينة،
فدل على اختلاف المطالع، وأنهم لا يصومون إلاَّ إذا رأوه، إذا كانت المطالع تختلف،
أما إذا كانت المطالع لا تختلف التقارب المسافات، ككونهم في بلاد متقاربة البلدان،
فإنهم يصومون برؤية واحدة، إلاَّ أن هذا البلد أو هذه المملكة لا تختلف فيها
المطالع.
يقول السائل: نحن
نصوم في المملكة العربية السعودية اليوم الأول من شهر رمضان ويكون في بلدة آخر
اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، فما موقف المسلم من ذلك؟
كل مسلم يصوم برؤية بلده، تختلف المطالع، فكل مسلم يصوم مع المسلمين الذين في بلده، فإذا صاموا صام معهم، وإذا أفطروا أفطر معهم، هذا هو السنة، وهذا هو الذي يسع الناس عند اختلاف البلاد، وهذا من تيسير الله سبحانه وتعالى.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1909)، ومسلم رقم (1081).