×

الصاع من قوت البلد المعتاد، ونصف الصاع يبلغ كيلو ونصف تقريبًا، فعليك أن تدفع طعامًا من قوت البلد بهذا المقدار الذي ذكرنا عن كل يوم، ولا تدفع النقود؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ، عليك الطعام.

تقول السائلة من العراق: علي قضاء صيام شهرين ونصف من رمضان ولا أستطيع أن أصوم؛ لأني مصابة بمرض المعدة، وقد استشرت طبيبا فقال لي: لا تصومي، وذلك بسبب حالتي الصحية، فماذا علي مع هذه الحالة؟

قلت: لا تستطيعين الصيام، لا أداء، ولا قضاء، بسبب مرضك المزمن، وقال الأطباء: إنه يتعذر معه الصوم، أو يشق معه الصوم مشقة غير محتملة، إذ يضاعف معها المرض، يجب عليك أن تطعمي عن كل يوم مسكينًا، ويكفي هذا عن الصيام، وإن شفيت بعد ذلك، عليك أن تقضي ما فات، وإن استمر هذا، فإنه يكفي الإطعام، أن تطعمي كل يوم ما مقداره صاع من بر أو غيره بعدد الأيام، والله أعلم.

يقول السائل: كان على والدي صيام شهرين متتابعين كفارة منذ زمن بعيد، ولكنه لم يصمها، والآن هو عاجز عن الصيام لكبر سنه، فكيف العمل في هذه الحالة؟ وهل يجزئ عنهما شيء يفعله؟ وهل نصوم عنه؟

هذا السؤال مجمل، لم يبين هذه الكفارة التي وجب فيها صيام شهرين متتابعين، هل هي كفارة قتل، أو كفارة ظهار، أي كفارة الفطر في رمضان؟ فإن كانت كفارة قتل، فإنها لا يجزئ فيها الإطعام،


الشرح