أيام أخر، وتطعم مع القضاء، أو خافت على نفسها، خافت الحامل والمرضع على نفسها، يعني أنها لا تستطيع الصيام وهي حامل، أو لا تستطيع الصيام وهي مرضع؛ لضعف في نفسها، فهذه تفطر وتقضي من أيام أخر، وليس عليها إطعام، إذا خافت على نفسها فقط ولم تخف على ولدها فعليها القضاء فقط دون إطعام.

حكم الإفطار من أجل العمل الشاق

**********

يقول السائل، أ.م. أ. من جمهورية السودان ومقيم بجدة: جئت لهذا البلد من أجل العمل، وجاء شهر رمضان وليس معي شيء من المال، وفي هذه الحالة اضطررت إلى الإفطار لأجل العمل، فماذا يجب علي؟

العمل لا يبيح الإفطار في رمضان؛ لأن الإفطار إنما يجوز للمريض، والمسافر، وللحائض، والحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما، أو خافتا على أنفسهما، وكذلك للشيخ الكبير الهرم الذي لا يستطيع الصيام، هؤلاء هم أهل الأعذار الذين يجوز لهم الإفطار، ويقضون من أيام أخر إذا كانوا يقدرون على القضاء، أو يطعمون إذا كانوا لا يقدرون على القضاء، أما العمل فإنه لا يبيح الإفطار، فالعامل يعمل ويصوم، وإذا كان لا يتلاءم عمله مع الصيام، فإنه يترك العمل ويطلب عملاً آخر يتلاءم مع الصيام، فالأعمال كثيرة، يجد عملاً يتلأم مع صيامه.

والحاصل: أن العامل لا يجوز له أن يفطر؛ لأنه حاضر غير مسافر، لأنه صحيح غير مريض، ولأنه ليس له عذر شرعي من الأعذار التي

---

الشرح