×

أما العمل الشاق فهذا لا يجيز الإفطار، وعلى المسلم أن يزاول عمله حسب ما يستطيع مع الصيام، فيجعل العمل خاضعا للصيام، ولا يجعل الصيام خاضعا للعمل، فيصوم رمضان، ويعمل العمل الذي يستطيع معه الصيام، ولا يكلف نفسه العمل الذي لا يستطيع معه الصيام، العمل الشاق هذا يترك لغير رمضان.

أما ما وقع منك أنك تركت الصيام لأجل العمل الشاق كما ذكرت، هذا يعتبر خطأ منك، فواجب عليك أن تسأل قبل أن تقع في المحظور، أما وقد وقع هذا الشيء فيجب عليك القضاء بشرط التوبة والندم على ما فات، ويجب عليك القضاء عن أيام رمضان الأول، وتطعم عن كل يوم مسكينًا، ما مقداره نصف صاع من الطعام عن كل يوم، أما رمضان الموالي فيجب عليك قضاء التي أفطرتها منه فقط بدون إطعام، والله تعالى أعلم.

يقول السائل: كنت لا أحافظ على الصلوات، ثم سافرت خارج بلدي للعمل ومكثت مدة أربع سنوات، ولم أصم شهر رمضان في تلك السنين الأربع، بسبب العمل الشاق والحر الشديد، فماذا يجب علي الآن وخاصة أني أصبحت مواظبا على أداء الصلوات ولله الحمد؟

إذا كان تاركا للصلاة عمدا، فهذا خارج عن الملة، لا يصح منه الصوم، ما دام أنه لا يصلي فلا يصح الصيام، فهو خارج من الملة، ليس بمسلم، حتى ولو صام، أما إذا كان تركه الصيام رمضان لسنوات بعد ما تاب إلى الله عز وجل وحافظ على الصلوات، فهذا يجب عليه القضاء لما ترك، هذا إذا كان بعد توبته من ترك الصلاة، فهو


الشرح