أتى عليها رمضان جديد،
فإنه عليها مع القضاء أن تطعم عن كل يوم مسكينًا، كفارة عن التأخير.
تقول السائلة م. ع.
من المدينة النبوية: وضعتْ طفلاً في رمضان منذ سنوات ولم تقض ما عليها، ماذا يجب
عليها الآن؟
إن كانت في تأخيرها
للقضاء معذورة، فإنه يجب عليها القضاء إذا استطاعت، وأما إذا كانت مفرطة وغير
معذورة، فإنه لا بد لها من القضاء، ولا بد من إطعام مسكين عن كل يوم كفارة عن
التأخير.
يقول السائل: رجل
عليه يوم من رمضان فلم يقضه حتى دخل عليه رمضان الثاني، فماذا يجب عليه؟
القضاء باق في ذمته
لا بد منه، ولكن إذا كان تأخيره إلى رمضان الآخر من غير عذر، فعليه مع القضاء
إطعام، إطعام مسكين بمقدار كيلو ونصف من الطعام، يدفعه إلى فقير كفارة عن تأخير
القضاء، وأما إذا كان تأخيره لعذر ولم يتمكن من القضاء حتى دخل عليه رمضان الجديد،
فإنه يصوم رمضان الحاضر، فإذا انتهى يصوم اليوم الذي عليه أو أكثر، يصومه قضاء
وليس عليه غير القضاء.
يقول السائل: عندما
كان عمري أربعة عشر عاما أفطرت في رمضان نصف شهر، وبعد ذلك قضيت سبعة أيام، ودخل
رمضان آخر، ولم أقض الباقي جهلاً مني، علما بأن ذلك في زمن ماضي، فماذا يجب علي؟
إذا كان تأخير
القضاء لا عُذر فيه، وإنما هو تكاسل وإهمال، فلا بد من الكفارة مع القضاء، أما إذا
كان تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان لعذر استمر معه حتى دخل عليه رمضان الجديد،
فإنه يقضي بعد رمضان الجديد، وليس عليه كفارة.