تقول السائلة: إذا دخل رمضان وكان على الإنسان قضاء من
رمضان سابق، ولم يستطع القضاء، فماذا يجب عليه؟
إذا كان على الإنسان
قضاء من رمضان سابق، فإنه عليه المبادرة في تفريغ ذمته من هذا الواجب، وقضاء هذه
الأيام، فإذا تأخر حتى أدركه رمضان آخر، وهذا إن كان معذورا في هذه الفترة بين
رمضان السابق ورمضان الحالي، ولم يستطع أن يقضيها، فإنه يقضيها بعد رمضان الجديد،
ويصوم الأيام التي عليه من رمضان الأول، وليس عليه شيء في هذا؛ لأنه أخره لعذر حتى
أدركه رمضان، أما إذا كان تأخيره إلى أن جاءه رمضان الجديد بدون عذر، بل هو من باب
التكاسل والتساهل، فهذا يصوم رمضان الجديد، وبعده يقضي الايام كفاية من رمضان
الماضي، ومع القضاء يطعم عن كل يوم مسكينا، نصف صاع من الطعام المعتاد في بلده، عن
كل يوم كفارة، لتأخيره القضاء من غير عذر، والله أعلم.
يقول السائل: هل
يلزم من كان عليه قضاء من شهر رمضان أن يبادر فورًا قبل حلول رمضان القادم؟
يلزمه القضاء قبل
حلول رمضان القادم، لا يجوز له أن يدخل عليه رمضان القادم إلا وقد فرغ من صيام ما
سبق، مهما استطاع ذلك.
تقول السائلة ف. م،
من جمهورية ليبيا: ماذا يجب على من أفطرت عدة أيام في رمضان لعذر شرعي ومضى عليها
عامان دون أن تقضي، وإن لم يكن لها قدرة على الإطعام، فماذا عليها غير ذلك؟
من كان عليه قضاء من رمضان، فإنه يجب أن يقضيه قبل دخول رمضان الآخر، إذا دخل عليه رمضان الآخر، وهو لم يقض لغير