عذر منعه من القضاء، بل كان هذا بسبب التساهل، فإنه يجب عليه أن يطعم عن كل
يوم مسكينًا عن التأخير مع القضاء، يعني تقضي الأيام التي كانت عليه مهما تطاول
الزمن، فإن القضاء واجب عليه، ويجب عليه مع ذلك الإطعام عن كل يوم مسكينًا عن
التأخير إلى أن جاء رمضان الأخر وهو غير معذور في هذا التأخير، وإذا كانت لا
تستطيع الإطعام في الوقت الحاضر يبقى في ذمتها.
بيان فضل المبادرة
لقضاء رمضان
**********
تقول السائلة: هل
يجوز تأجيل قضاء رمضان إلى أيام باردة، بسبب شدة الحر في الصيف؟
لا بد أن يبادر
الإنسان بأداء ما في ذمته من القضاء من صيام رمضان إذا استطاع، فالمبادرة لا شك
أنها أبرأ لذمته وأحسن له، ويجوز التأخير إلى أن لا يبقى لرمضان القادم إلا عدد
الأيام التي عليه، فيتعين عليه أن يصوم، ولا يدخل عليه رمضان ثان وهو لم يقض مع
الاستطاعة.
حكم تأجيل قضاء
رمضان لعذر
**********
يقول السائل: من
تأخر في قضاء شهر رمضان الماضي لأسباب شرعية وصحية، ما حكم ذلك التأخير، وماذا يجب
عليه؟
يجوز التأخير للعذر وعليه القضاء، القضاء لا بد منه، ولكن إذا كان أخر من غير عذر حتى جاء عليه رمضان الجديد يصوم رمضان الحاضر، وإذا انتهى يقضي ما عليه من رمضان الفائت، وعليه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم؛ كفارة عن التأخير بغير عذر.