يقول السائل: هل لا بد لكل صوم نية، مثلاً نية صوم يوم
الاثنين والخميس، أو صيام أيام البيض؟
كل العبادات لا تصح
إلاَّ بنية، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا
الأَْعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» ([1]). فكل عمل من
الأعمال والطاعات لا بد له من نية، ولا يصح بدون نية.
تقول السائلة: هل
يكفي لصيام الست أو غيرها من النوافل نية واحدة، أم في كل يوم نية خاصة به؟
صيام الواجب لا بد
له من النية بالليل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ، فَلاَ صِيَامَ لَهُ»
([2]). هذا صيام الواجب،
صوم رمضان، صوم الكفارة، صوم النذر، أما صوم التطوع: الست وغيره، فيكفي أن ينويه
من النهار قبل الزوال، لكن بشرط أن لا يكون قد أكل أو شرب بعد طلوع الفجر.
حكم جمع عدد من
نوافل الصيام
في نية واحدة
**********
يقول السائل: ما حكم
أن نجمع بين النيتين: نية أيام البيض، والثلاثة الأيام من كل شهر، أو الاثنين
والخميس، وصيام ست من شوال، هل يحصل الأجر في هذا وهذا؟
إن صيام ستة أيام من شوال سنة مؤكدة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ» ([3]).
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1)، ومسلم رقم (1907).