×

حكم الجمع بين صوم التطوع

وصوم كفارة اليمين في نية واحدة

**********

يقول السائل: هل يجوز لي جمع نية صوم التطوع وصوم كفارة اليمين، كصوم الأيام البيض مع نية قضاء كفارة الحلف؟

لا يصلح هذا، الحلف تصوم له صومًا واجبًا، إذا عجزت عن الإطعام والكسوة، فإنك تصوم له صومًا واجبًا، ولا تأتي بالنفل وتحتسبه عن الواجب، هذا لا يجزئ، إذا أردت زيادة الأجر تصوم الأيام التي يشرع صومها ويُستحب صومها، وأما الصوم الفرض فهذا تؤديه بنية الفرض.

بيان فضل صيام الست من شوال

وصحة الحديث بذلك

**********

يقول السائل: قرأت حديثًا أن من صام رمضان، ثم أتبعه ستًا من شوال يقال بأن هذا الحديث فيه ضعف، فما حكم ذلك؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» ([1])، الحديث في صحيح مسلم، ولا يُقبل قولهم فيه، فالحديث صحيح، وصيام الست من شوال متأكد، وهو صوم تطوع، وصيام الست من شوال يكمل الله به صيام رمضان في صيام الدهر، فصيام رمضان عن عشرة أشهر؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها، وصيام ستة أيام من شوال عن شهرين، فشهرًان وعشرة أشهر اثنا عشر شهرًا، وهذه شهور السنة، فمن صام رمضان وأتبعه ستا من


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (1164).