×

 حَال بَيْنَهَا وَبَيْن الصِّيَام وَالْقَضَاء فَلا شَيْء عَلَيْهَا فِي ذَلِك لِقَوْلِه تَعَالَى: ﴿لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ [البقرة: 286].أَقْرِر أحيانًا أَنَّنِي سَوْف أَذْكُر الله أَو أَشْكُرُه فَهَل يُعْتَبَر هَذَا مَن بَاب النَّذْر

أحيانًا أقرِّر مثلاً إنَّنِي سَوْف أَذْكُر الله سبحانه وتعالى كَذَا وكذا وَأَشْكُرُه كَذَا، وَأَحْمَدَه كَذَا، وَلَكِن تَأْتِي مشاغل تَمْنَعُنِي مَن فَعَل ذَلِك فَلا أَسْتَطِيع أن أَقُوم بِذَلِك، فَهَل يُعْتَبَر هَذَا مَن بَاب النَّذْر، وَهَل فِي عَدَم فَعَل ذَلِك إثْم أَم لا؟ أَفِيدُونَا جَزَاكُم الله كَلّ خَيْر؟

قَوْلِك «أَقْرِر» إِذَا كَان قَصَدَك أَنَّك تَنْوِي أن تَذَكَّر الله سبحانه وتعالى وَأَن تَعْمَل شيئًا مَن الطَّاعَة مُجَرَّد فِيْه وَعَزْم فَهَذَا لا يَجِب عَلَيْه شَيْء إِذ إنَّه يَنْبَغِي إِذَا نَوَى فَعَل الْخَيْر أن يَعْمَلُه، أَمَّا إِذَا كَان قَصَدَك بِقَوْلِك: أَقْرِر: أَنَّك لَفَظَت بِذَلِك وَقَلَّت: لِلَّه عَلَيّ مثلاً أن أَذْكُر الله أَو أسبِّح الله وَأَن تصلِّي أَو تَسْتَغْفِر كَذَا وكذا فَهَذَا نَذَر طَاعَة يَجِب الْوَفَاء بِه لِقَوْلِه صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلاَ يَعْصِهِ» ([1])، وَقَوْله: تَعَالَى: ﴿يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ [الإنسان: 7]، ﴿وَلۡيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ [الحج: 29].


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (6318).