نَذَرَت أن تَصُوم بَعْد شِفَاء زَوْجِهَا
وَلَكِن لَم
تَسْتَطِع
**********
بَعْد مَرَض زَوْجِي
نَذَرَت أن أَصُوم سَنَة لِوَجْه الله تَعَالَى بَعْد شِفَائِه مَن هَذَا
الْمَرَض، وَالْحَمْد لِلَّه فَقَد تحقَّق أَمَلِي بِقُدْرَة الله تعالى فَشُفِي
زَوْجِي مَن مَرَضِه، وأنا الآْن مَرِيضَة وَقَد مَنَعَنِي الطَّبِيب مَن
الصِّيَام وَحَاوَلْت أن أَصُوم مَرَّات عَدِيدَة عَلَى الرَّغْم مَن قَوْل
الطَّبِيب وأنا الآْن لا أَسْتَطِيع الصِّيَام فَأَرْجُو أن تَقُولُوا لِي هَل
يَلْزَمُنِي دَفْع مُبَالِغ مَن النُّقُود وَكَفَّارَة عَن الصَّوْم؟ وَهَل
أَسْتَطِيع أن أَدْفَعُهَا لأَِحَد مَن أَقَارِبِي الْمُحْتَاجِين؟ أَو هَل
يُمْكِن أن أَصُوم يَوْمَيْن فِي الأُْسْبُوع عَلَى قَدَر اسْتِطَاعَتِي؟ أفيدوني
وَفَّقَكُم الله.
قَال صلى الله عليه
وسلم: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ
فَلْيُطِعْهُ» ([1]).
وَأَنْت نَذَرَت إِذَا شَفَى الله زَوْجُك أن تَصُومِي سَنَة وَأَن الطَّبِيب نَهَاك عَن الصِّيَام فَإِن كَانَت السُّنَّة غَيْر مُعَيَّنَة فَالصِّيَام يَبْقَى فِي ذِمَّتِك حَتَّى تستطيعي، فَإِذَا اسْتَطَعْت وزال عَنْك الْمَانِع فَإِنَّك تؤدين الصِّيَام الَّذِي نَذَرَتْه لأَنَّه دِين فِي ذِمَّتِك فانتظري حَتَّى يَزُول الْمَانِع وتصومي إن شَاء الله لأَِنَّك لَم تَعَيُّنِيّ سَنَة مُعَيَّنَة بِعَيْنِهَا بَل سَنَة مُطْلَقَة فَأَيّ سَنَة تصومينها فَإِنَّهَا تُجْزِئ مَع الإِْطْلاَق، ولا تُجْزِئ أن تَصُومِي يَوْمَيْن مَن كَلّ أُسْبُوع لأَِنَّك نَذَرَت سَنَة السُّنَّة اثْنَا عَشَر شهرًا مُتَتَابِعَة، وَإِنّ كَنَّت نَذَرَت سَنَة مُعَيَّنَة فَلَم تستطيعي صِيَامِهَا فَإِنَّك تقضينها إِذَا اسْتَطَعْت وَالله أَعْلَم.