فليس
الدِّين ما جاء به الآباء والأجداد والعادات والتقاليد، إنَّما الدِّين ما جاء به
محمد صلى الله عليه وسلم ولا يقبل الله سواه يوم القيامة. فلا تُتعب نفسك بدين
مخالف لدين الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولهذا
قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا
فَهُوَ رَدٌّ» ([1])،
وفي رواية: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ
رَدٌّ» ([2]).
وقال
عليه الصلاة والسلام: «وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُْمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ
مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي
النَّارِ» ([3]).
فلا
طريق إلى الله وإلى جنته إلا باتباع هذا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في
الأقوال والأفعال والنيات والمقاصد. فمَن كان يريد النجاة يوم القيامة، ويريد
السلامة من الشرور والفتن في الدنيا؛ فليتبع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم !!
فلا
يهودية ولا نصرانية ولا أي دين بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم إلا دينه!!
حتى
موسى عليه السلام لو كان حيًّا، لوجب عليه أن يتبع محمدًا صلى الله عليه وسلم، كما
قال صلى الله عليه وسلم: «وَاللهِ لَوْ كَانَ أَخِي مُوسَى حَيًّا، مَا
وَسِعَهُ إِلاَّ اتِّبَاعِي» ([4]).
والله جل وعلا قال: {وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّۧنَ لَمَآ ءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبٖ وَحِكۡمَةٖ ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مُّصَدِّقٞ لِّمَا مَعَكُمۡ﴾ [آل عمران: 81]، يعني محمدًا صلى الله عليه وسلم، {وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّۧنَ لَمَآ ءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبٖ وَحِكۡمَةٖ ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مُّصَدِّقٞ لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَٰلِكُمۡ إِصۡرِيۖ قَالُوٓاْ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُواْ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّٰهِدِينَ ٨١ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1718).