{وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ
إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ أوجب الله على الناس جميعًا حج البيت، أي: قَصْده
لعبادة الله في موسم الحج. حَقٌّ لله على العباد أن يحجوا بيته.
وحَجُّ
البيت من أركان الإسلام الخمسة، قال صلى الله عليه وسلم: «الإِْسْلاَمُ أَنْ
تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ،
وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ
اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلاً» ([1])،
وفي الحديث الآخَر: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ،
وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ
إِلَيْهِ سَبِيلاً» ([2]).
لكن
هل يجب على الإنسان أن يحج البيت كل سنة؟
لا، الواجب مرة واحدة في العمر على المستطيع. وما زاد على المرة فهو تطوع؛ ولهذا لما قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «إن الله كتب عليكم الحج فحُجوا». قال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فتركه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ، فَحُجُّوا»، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَكُلَّ عَامٍ ؟ حَتَّى كَرَّرَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «الْحَجُّ مَرَّةً، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ» ([3]). ويجب الحج مرة واحدة في العمر على المستطيع.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (8).