ولهذا
قال الله عز وجل: {إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمۡ
عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ﴾
[آل عمران: 149] يردوكم عن دينكم وعن الجهاد في سبيل الله، ويقولون: لا تجاهدوا
الكفار، فالإسلام ليس دين قتال، لا تجاهدوا الكفار؛ حتى تسيروا مع العالم، مع
الرَّكْب الحضاري، الجهاد يسبب لكم مشاكل!! هذا أيضًا من مكائدهم... إلى غير ذلك
من مقالات الكفار والمنافقين التي يروِّجونها بين المسلمين؛ حتى ينخدع بها من ينخدع
من ضعاف الإيمان ومن الجهال؛ فيتنازلوا عن أمور دينهم شيئًا فشيئًا، حتى لا يبقى
من الدين إلا اسمه، ولا يبقى منه إلا الشيء الذي لا يخالف الكفار.
والله
جل وعلا قال: {إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمۡ
عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ﴾
فالكفار دائمًا حريصون على أن يرتد المسلمون عن دينهم، قال تعالى: {وَلَا
يَزَالُونَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمۡ عَن دِينِكُمۡ إِنِ ٱسۡتَطَٰعُواْۚ﴾ [البقرة: 217]، وقال سبحانه وتعالى: {وَدُّواْ لَوۡ
تَكۡفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءٗۖ﴾
[النساء: 89].
فهم
يحاولون مع المسلمين دائمًا وأبدًا كي يتركوا دينهم، ويكتفوا بالتسمي بالإسلام.
والله
جل وعلا قال: {إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمۡ
عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ﴾
[آل عمران: 149] يردوكم عن دينكم كله أو عن بعضه، ويردوكم عن نشر هذا الدين الذي
أمركم الله بنشره والدعوة إليه.
{يَرُدُّوكُمۡ
عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ﴾
بعد أن مَنَّ الله عليكم بهذا الدين؛ فإنهم حسدوكم عليه، ويحاولون أن يُحَوِّلوكم
عنه.
هم لا يقولون: «اتركوا دينكم» بل يقولون: «تسامحوا في أمور الدين، وتساهلوا، ولا يكن عندكم غيرة على دينكم».