فصل وشرط وجوب الصوم أربعة أشياء: الإسلام والبلوغ

****

 قوله رحمه الله: «وشرط وجوب الصوم أربعة أشياء»؛ يعني: على من يجب صوم رمضان؟

يجب صوم رمضان على المسلم بأربعة شروط. انتبهوا!

قوله رحمه الله: «الإسلام» الشرط الأول، فالكافر لا يصوم، ولو صام، لا يقبل منه؛ لأنه يشترط الإسلام؛ أن يكون مسلمًا، العبادات كلها لا تصح من الكافر حتى يسلم، كل العبادات لا تصح -لا الصلاة، ولا الصيام، ولا الزكاة -حتى يسلم، فإذا أسلم، تجب عليه الأحكام، قبل إسلامه لا تصح منه عبادة: ﴿وَقَدِمۡنَآ إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنۡ عَمَلٖ﴾؛ يعني: الكفار، ﴿فَجَعَلۡنَٰهُ هَبَآءٗ مَّنثُورًا﴾ [الفرقان: 23]، لا يقبل، الهباء هو الغبار، لا يقبل منه شيء طالما أنه كافر، العبادات لا تصح من الكافر -رمضان أو غير رمضان -حتى يسلم، هذا واحد.

قوله رحمه الله: «والبلوغ» الشرط الثاني، لا يجب الصيام إلا على البالغ، وأما من دون البلوغ، فلا يجب عليه صيام، لكن يؤمر به، ويصومه نافلة؛ لأجل أن يتدرب على الصيام، وليس إلزامًا، وإنما من باب الاستحباب؛ كما يؤمر بالصلاة، وهي لا تجب عليه، لكن ليتدرب عليها، وتكون له نافلة.

---

الشرح