باب
ما يفسد الصوم
يفسد صوم من أكل، أو شرب،
****
قوله رحمه الله: «باب ما يفسد الصوم»،
الصوم له مبطلات، وله منقصات تنقص الثواب:
فالمبطلات: كالأكل والشرب،
والجماع، وما في حكم هذه الأشياء.
والمنقصات: كالغيبة والنميمة،
وقول الزور، واللغو، والرفث، هذه تنقص الصيام، تنقص الثواب، وقد لا يبقى له أجر.
هو لا يبطل صيامه
بمعنى أنه يؤمر بالإعادة، لكن يبطل ثوابه، أو ينقص ثوابه بالغيبة والنميمة وسماع
اللهو وسماع الأغاني والمعازف، ينقص أجره، وقد لا يبقى له أجر، ولكن لا يؤمر
بالإعادة؛ لأنه صام.
أما الأكل والشرب
والجماع وما في حكم هذه الأشياء، فإنها تبطل الصيام، إذا تعمدها.
قوله رحمه الله: «يفسد صوم من
أكل، أو شرب»، يبطل صوم من أكل أو شرب متعمدًا؛ لأن الله جل وعلا قال: ﴿فَٱلۡـَٰٔنَ بَٰشِرُوهُنَّ
وَٱبۡتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ﴾ [البقرة: 187]؛ يعني: في الليل.
﴿حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ
ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ﴾ [البقرة: 187]،
فيحرم الأكل والشرب على الصائم متعمدًا، ويبطل صومه بذلك.
كذلك الجماع، إذا
تعمد الجماع، بطل صومه، أو إذا جامع مطلقًا -تعمد، أو لم يتعمد-، يبطل صومه.
الصفحة 1 / 244