×

باب صوم التطوع

وفيه فضل عظيم؛ لحديث: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، فَيَقول اللهُ تَعَالَيْ: إِلاَّ الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» ([1])، وهذه الإضافة للتشريف والتعظيم.

****

 قوله رحمه الله: «باب صوم التطوع: وفيه فضل عظيم؛ لحديث: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، فَيَقول اللهُ تَعَالَيْ: إِلاَّ الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»»، الصيام منه فرض كصوم رمضان، وصيام الكفارات، ومنه تطوع -أي: مستحب-؛ لأن كل عبادة من العبادات- الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، والعمرة-، كل عبادة لها فرض، ولها تطوع من جنسها.

فالصلاة لها تطوع من جنسها، وهي صلاة التطوع، والزكاة -أيضًا- فيها صدقة التطوع من جنس الزكاة، الصيام كذلك له تطوع، الحج والعمرة -أيضًا- لهما تطوع من جنسهما، وكل فريضة يشرع لها تطوع من جنسها.

قوله رحمه الله: «وهذه الإضافة للشريف والتعظيم»، إضافة الصوم يعني، وهذه الإضافة أي: إضافة الصوم إلى الله: «إِلاَّ الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي».

الأعمال كلها لله، فلماذا خص الصوم؟ قال: هذا من باب التشريف للصيام، والتنبيه على فضله.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1904)، ومسلم رقم (1151).