×

ويسن: صيام ثلاثة أيام من كل شهر ([1])، والأفضل أن يجعلها أيام الليالي البيض؛ لما روى أبو ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «إِذَا صُمْتَ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فَصُمْ: ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ». رواه الترمذي، وحسنه ([2])، وسميت بيضا: لبياض لياليها كلها بالقمر.

****

قوله رحمه الله: «ويسن: صيام ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ»، يسن صيام ثلاثة أيام من كل شهر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا هريرة بذلك؛ لأن الحسنة بعشرة أمثالها، فصيام اليوم الواحد تطوعًا عن عشرة أيام؛ فإذا صام ثلاثة أيام، فكأنما صام الشهر كله.

قوله رحمه الله: «والأفضل أن يجعلها أيام الليالي البيض»، يجوز أن يصوم هذه الثلاثة أول الشهر، أو وسطه، أو آخره، لكن جعلها أيام البيض أفضل، وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر، وسميت أيام البيض لبياض ليالها بالقمر.

قوله رحمه الله: «لما روى أبو ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «إِذَا صُمْتَ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فَصُمْ: ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ». رواه الترمذي، وحسنه، وسميت بيضًا لبياض لياليها كلها بالقمر»؛ لأن القمر يبدأ من أول الليل إلى آخره في هذه الليالي.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1981)، ومسلم رقم (721).

([2])أخرجه: الترمذي رقم (761)، والنسائي رقم (2422)، وابن حبان رقم (3656).