فَصْلٌ
كره لصائم جمع ريقه فيبلعه،
وذوق طعام،
****
قوله رحمه الله: «كره لصائم جمع ريقه
فيبلعه»، انتهت مبطلات الصوم، انتقل إلى الأشياء التي تُكره للصائم، ولا تفسد
صومه، أشياء تكره للصائم، ولا تفسد صومه إذا فعلها.
يكره له أول شيء: جمع ريقه ثم
يبتلعه؛ لأن هذا يشبه الشرب، لكن لا يفسد صومه بذلك؛ لأن الريق لا يضر الصيام.
وإذا كان عاديًا؛
يبتلعه عاديا، ليس عليه كراهة؛ لأنه بحاجة إليه، أما إذا تعمد جمع ريقه، ثم
يبتلعه، فهذا يكره؛ لأن هذا يشبه الشرب.
قوله رحمه الله: «وَذَوْقُ
طَعَامٍ»، ذوق الطعام هذا للطباخ الذي يطبخ الطعام أو المرأة في البيت تطبخ
الطعام، فلا بد للطباخ أن يعرف طعم الطعام هل هو مالح أو غير مالح، كيف يعمل؟ يذوق
ماء الطعام، ثم يمجه، يذوقه فى فمه، ثم يمجه، ولا يبتلعه، هذا لا يفسد صومه، لا
يفسد صومه؛ لأنه لم يبتلعه.
قالوا: وكيف لا يفسد صومه وهو عرف هل الطعام مالح أو غير مالح بأن ذاقه؟ قالوا: هذا ليس ابتلاعًا، وإنما يذهب مع المسام، الطعم يذهب مع المسام، ولا يذهب مع الحلق، فهذا لا يؤثر على الصيام، لكنه يجوز للحاجة مع عدم ابتلاع، ووجوب مجه، لفظه من فيه.
الصفحة 1 / 244