وعلك قوي، فإن وجد طعمها
بحلقه، أفطر 78 وحرم مضغ علك يتحلل مطلقًا، وبلع نخامة، ويفطر بها.
****
قوله رحمه الله: «وعلك قوي»،
العلك على قسمين:
القسم الأول: علك يتحلل في الفم،
هذا لا يجوز مضغه، وإذا ابتلع شيئًا منه، يبطل صيامه، وإذا لم يبتلع شيئًا منه،
فإنه يكره؛ لأنه عرضة أن يذهب إلى الحلق.
القسم الثاني: العلك القوي الذي
لا يتحلل بالمضغ، فهذا لا يفسد صيامه، لكن يكره له أن يستعمله كراهية تنزيه، ولا
يبطل صيامه؛ لأنه لا يذهب إلى حلقه منه شيء.
قوله رحمه الله: «فإن وجد طعمها
بحلقه، أفطر»، إن وجد طعمهما -طعم العلك بنوعيه القوي والمتحلل- إذا وجد طعمه
في حلقه، أفطر؛ لأنه دليل على أنه تحلل مع الريق، ذهب إلى حلقه، كان الواجب عليه
أن يمجه.
قوله رحمه الله: «وحرم مضغ علك
يتحلل مطلقًا»، سواء ذهب إلى حلقه أو لا، مطلقًا يعني: سواء ذهب إلى حلقه أو
لا؛ لأنه عرضة أن يذهب.
قوله رحمه الله: «وبلع نخامة»،
النخامة على ثلاثة أقسام: تكون من الرأس، تكون من المعدة، تكون من الحلق.
بجميع أقسامها لا
يتعمد بلعها، إذا وجدها، وجب عليه أن يلفظها، فإذا وصلت إلى فمه، ثم ردها
وابتلعها، فإنها تبطل صيامه، أما إذا تفلها ولفظها، فإنها لا تؤثر عليه.
قوله رحمه الله: «ويفطر بها»، ويفطر بها إذا بلعها، إذا وصلت