×

وتكره قُبلة ودواعي وطء لمن تُحرك شهوته.

****

 إلى فمه، ثم ردها، يفطر، أما إذا ذهبت ولم تصل إلى فمه، ذهبت من الحلق، أو من الصدر، أو من الرأس، ذهبت، ولم تمر على فمه، هذا لا يؤثر.

قوله رحمه الله: «وتكره قُبلة ودواعي وطء لمن تُحرك شهوته»، يكره للصائم أن يفعل شيئًا يثير شهوته -كالنظر إلى المرأة-، حتى ولو النظر إلى زوجته بشهوة، لا ينظر إليها بشهوة، يكره هذا؛ لأنه حري أن ينزل منه شيء بشهوة.

أو قبَّلها: قَبَّلَ زوجته، فتحركت شهوته، تكره القبلة لمن يخاف على نفسه من ثوران الشهوة.

أو لمسها بشهوة: باشرها، ولمسها بشهوة، يكره له ذلك؛ خشية أن ينزل أو يمذي، فيبطل صيامه.

فيتجنب الأسباب التي تسبب فساد صيامه، أما إذا كان لا يتأثر، ولا تثور شهوته مع زوجته، فلا مانع أن يقبلها؛ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل نساءه وهو صائم؛ كما في حديث عائشة رضي الله عنها: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ» ([1]).

قالوا: وكذلك الكبير، كبير السن الذي لا تثور شهوته، أما الشاب، فيتجنب هذه الأشياء.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1927)، ومسلم رقم (1106).