×

فإن عدم، فتمر، فإن عدم، فماء ([1]).

****

 هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الإفطار، كان يفطر على رطبات، فإن لم تكن، فتمرات، فإن لم يكن عنده رطب ولا تمر، يشرب من الماء، يحسو حسوات؛ يعني: يجرع جرعات من الماء.

كل هذا طيب، التمر طيب، والماء طيب -أيضًا-، فيكون أول ما يصل إلى معدته التمر، الحلوى الطيبة، أو الماء الطهور، إذا لم يجد التمر.

يجوز أنه يفطر بحلوى أخرى، يجوز بأكل آخر، يجوز هذا، لكن هذا من باب الاستحباب، وإذا أفطر بغيره من الأكل أو الشرب، فلا بأس، يعني: لو شرب عصيرًا، لا بأس بذلك، يشرب عصيرًا، لكن الماء أفضل؛ لأن الماء طهور، يطهر المعدة، وهذا إذا لم يجد لا رطبًا ولا تمرًا، يفطر بالماء، ولو أنه أفطر بغيره: عصير، مثلاً طعام مطبوخ، أي شيء مما يؤكل، بفاكهة، أكل فاكهة، لا بأس.

قوله رحمه الله: «فإن عدم، فتمر، فإن عدم، فماء»، عرفنا الفرق بين الرطب والتمر، فإذا لم يجد التمر والرطب، يفطر بالماء، هذا أفضل، ولو أفطر بعصير لا بأس، أو قهوة لا بأس، أو شاي لا بأس.

***


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (2356)، والترمذي رقم (696)، وابن ماجه رقم (1754).