وقوله عند فطره: «اللَّهُمَّ
لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ» ([1])، «سُبْحَانَكَ
وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ» ([2])، وفطره على رطبٍ.
****
يترك المحرمات
والمعاصي، وهو صائم، لأنها إما تبطل صيامه، وإما تنقص ثوابه، أو تبطل ثوابه، فلا يكون
له ثواب، تعب، وحظه من صيامه الجوع والعطش فقط.
قوله رحمه الله: «وقوله عند
فطره: «اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، سُبْحَانَكَ
وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ»»، مما يستحب للصائم الدعاء عند الإفطار، ولم يثبت دعاء معين،
فيختار من الدعاء ما يحضر بباله، يدعو عند الإفطار، لأنه في عبادة، والدعاء على
إثر العبادة مشروع.
قوله رحمه الله: «وفطره على رطبٍ»، مما يستحب للصائم أن يفطر على الرطب -أول التمر-؛ يعني: إن كان في أول التمرات، إن كان في أول ثمرة النخل، المستحب أنه يفطر على رطب، فإن لم يكن عنده رطب، يفطر بتمر؛ يعني: بالتمر الجاف. فالمهم أن يفطر على تمر، سواء رطبًا أو جافًّا، يسمى التمر، الجاف يسمى التمر، والطري يسمى الرطب، فيستحب أن يفطر على رطب أو تمر.