×

والزيادة في أعمال الخير، وقوله جهرًا -إذا شتم-: «إِنِّي صَائِمٌ» ([1])،

****

قوله رحمه الله: «والزيادة في أعمال الخير»، الثالث مما يستحب للصائم: الزيادة من أعمال الخير؛ من تلاوة القرآن، والذكر، والتسبيح، والتهليل، وصلوات النوافل؛ لأنه صائم.

ويضيف إلى الصيام التطوعات الأخرى القولية والفعلية، ولا ينشغل بغير ذلك، بل يضيف إلى الصيام أعمالاً تطوعية؛ تكميلاً له.

قوله رحمه الله: «وقوله جهرًا -إذا شُتِمَ-: «إِنِّي صَائِمٌ»»، مما يستحب للصائم أنه يمسك عن السباب، والشتم، والغيبة والنميمة، يمسك لسانه؛ لأنه صائم.

والصيام ليس مقصورًا على ترك الطعام والشرب، بل يشمل ترك ما لا يجوز في سائر الأيام؛ الغيبة والنميمة، والسباب، والشتم، هذا لا يجوز في كل الأيام، في الصيام وغيره، لكن في الصيام آكد؛ لأنه يؤثر على الصيام، وقد لا يكون له أجر في صيامه، قد يبطل الثواب -ثواب الصيام-، هو لا يبطل الصيام، لكن يبطل ثوابه، أو ينقصه، فيحافظ الصائم على صيامه من اللغو والرفث؛ قول الزور، الغيبة، والنميمة، يمسك عن هذا.

الصيام ليس مجرد ترك الأكل والشرب، بل هو ترك كل ما حرم الله، إذا كان المباح يترك -وهو الأكل والشرب-، فكيف لا يترك المحرم؟!


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1894)، ومسلم رقم (1151).