×

وسننه ستة: تعجيل الفطر، وتأخير السحور،

****

 قوله رحمه الله: «وسننه ستة»، سنن الصيام التي تشرع في الصيام، وهي ليست بلازمة، لكنها من المكملات، المستحبات التي تستحب للصائم.

قوله رحمه الله: «تعجيل الفطر»، يستحب تعجيل الفطر إذا غربت الشمس، ولا يقول: أنا لست بعطشان، ولا أنا بجائع، أنا أمدد الصيام من الليل. لا يجوز هذا؛ الله جل وعلا قال: ﴿ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِۚ [البقرة: 187]، ولا يجوز أن تزيد على ما قاله الله سبحانه وتعالى.

في الحديث القدسي يَقُولُ اللهُ عز وجل: «أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا» ([1])، فيبادر بالإفطار عند غروب الشمس؛ امتثالاً لقوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِۚ [البقرة: 187]، وطلبًا لما يحبه الله، الله يحب من عباده أن يفطروا عند غروب الشمس.

قوله رحمه الله: «وتأخير السحور»، الثاني مما يستحب: تأخير السحور إلى قبيل طلوع الفجر، بحيث إنه إذا فرغ، يطلع الفجر، هذا أفضل.

لا يتسحر وسط الليل، أو نصف الليل، وينام، لا، هذا ليس بأفضل، الأفضل والأحسن أنه يصوم عند طلوع الفجر: ﴿وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِۚ [البقرة: 187]، فله أن يأكل، ويشرب، ويجامع زوجته إلى أن يطلع الفجر، وهذا أفضل من أن يقدم الإمساك على طلوع الفجر.


الشرح

([1])أخرجه: الترمذي رقم (700)، وأحمد رقم (7241) وابن خزيمة (2062)،وابن حبان رقم (3507).