فشهر رمضان يجب صيامه بإحدى علامتين:
العلامة الأولى: رؤية الهلال؛ أن
يراه أحد المسلمين، إذا رآه مسلم واحد، ثبت دخول الشهر، ويصوم المسلمون برؤية واحد
منهم ([1])، وإن رآه أكثر،
فأفضل، لكن النصاب واحد مسلم يكفي ([2]).
فإذا لم ير ليلة
الثلاثين، فإن كان الجو صحوًا ليس فيه ما يمنع الرؤية، فإنهم يصبحون مفطرين
بالإجماع، لا يصومون بالإجماع.
أما إذا كان ليلة
الثلاثين من شعبان فيه قتر أو غيم -الذي يمنع الرؤية-، فهذا شك، يوم الشك يحتمل
أنه طلع، ولم نره، ويحتمل أنه لم يهل، هذا يسمى الشك. وجمهور أهل العلم على أنهم
-أيضًا - يصبحون مفطرين ([3])، وهناك من العلماء
من يرى أنهم يصومون احتياطًا يوم الشك ([4])، الصحيح الأول أنهم
يصبحون مفطرين؛ لأنه لم ير الهلال.
الرسول صلى الله عليه وسلم علق الصيام بالرؤية، فلم ير، نصبح مفطرين، ونكمل شعبان ثلاثين يومًا؛ لأن الشهر لا يخرج عن الحالتين: إما أن يكون تسعة وعشرين، وإما أن يكون ثلاثين.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (2342)، وابن حبان رقم (3447).
([2])انظر: المقنع ومعه الشرح الكبير والإنصاف (7/ 338)، وبدائع الصنائع (2/ 81)، والمجموع شرح المهذب (6/ 285).