×

لقوله تعالى: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ [البقرة: 185]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ» ([1]).

****

فيجب صوم رمضان بإحدى علامتين: إما برؤية هلاله ليلة الثلاثين، وإما بإكمال شعبان ثلاثين يومًا.

قوله رحمه الله: «لقوله تعالى: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ [البقرة: 185] »، أي شهر المقصود؟ رمضان؛ لأنه سبق ذكره في الآية، شهر رمضان، و«ال» هذه يقولون للعهد الذكري، تعود على أول الآية، ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ؛ أي: المذكور في أول الآية، وهو شهر رمضان.

﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ [البقرة: 185]؛ أي: حضر، معنى شهد يعني: حضر، فيجب الصوم على الحاضر الصحيح المقيم، وأما من كان مريضًا أو على سفر، فهذا له رخصة الإفطار.

قوله رحمه الله: «ولقوله صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ»»، صوموا لرؤية الهلال، يعني: إذا رأيتموه، فاللام للتوقيت، «رُؤْيَتِهِ»؛ أي: لوقت رؤيته، «وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ» ليلة العيد آخر الشهر.

قوله صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ»، هذه إحدى العلامات.

والثانية: «فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ,كْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ يَوْمًا»، وهو معنى قوله: «اقْدُرُوا لَهُ»؛ أي: أكملوا شعبان ثلاثين يومًا.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1909)، ومسلم رقم (1081).