×

والمستحب قول: «شَهۡرُ رَمَضَانَ»؛ كما قال الله تعالى،

****

فلا يصام رمضان إلا بإحدى هاتين العلامتين: إما الرؤية البصرية للهلال، وإما إكمال شعبان ثلاثين يومًا.

أما من قالوا: «وصاموا بالحساب»، فهذا شيء قاله من عنده، لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه زيادة على الشرع.

الحساب كان موجودًا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وقبله، العرب يحسبون، الناس يحسبون، ولم يُحِل الرسول صلى الله عليه وسلم على الحساب، وإنما أحال على الرؤية، أو إكمال الشهر ثلاثين يومًا، فمن أوجب على الناس أن يصوموا بالحساب، فقد زاد من عنده شيئًا لم يشرعه الله ورسوله.

وأيضًا الحساب ليس الكل يعرفه، لا يعرفه إلا خواص من الناس، أما الرؤية، فكلٌ يرى؛ العامي والمتعلم، والبدوي الحضري، كلٌ يرى الهلال، شيء معروف، وليس هناك كلفة، ولا شيء.

وأيضًا الحساب عمل بشري، يخطئ ويصيب، ولذلك لم يجعله الله من علامات الصيام؛ تيسيرًا على الأمة، ورحمة بالأمة.

افترض أن هذا البلد أو هذا الإقليم ليس فيه حاسب، أيترك الناس الصيام؟! لا، يصومون على الرؤية، أو إكال شعبان ثلاثين يومًا.

قوله رحمه الله: «والمستحب قول «شَهْرُ رَمَضَانَ»؛ كما قال الله تعالى»، هل يجوز أن يقال: رمضان،صوم رمضان، أويقال: صوم شهر رمضان؟ الذي في القرآن: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ[البَقَرَة: 185]، وهو أفضل وأحسن من قولك: رمضان، فتقول: «شَهْرُ رَمَضَانَ»؛ كما قال الله سبحانه وتعالى، وإن قلت: «رَمَضَانَ»، فلا بأس.


الشرح