وآكده يوم عرفة لغير حاج بها
وهو كفارة سنتين؛ لحديث: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ
يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» ([1]). وقال في صيام
عاشوراء: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ
السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ». رواه مسلم ([2]). ويلي يوم عرفة
في الآكدية يوم التروية، وهو الثامن.
****
قوله رحمه الله: «وآكده يوم عرفة لغير
حاج بها»، مما يستحب صيامه: يوم عرفة لغير حاج، أما الحاج، فيكون مفطرًا؛
ليتقوى على الوقوف والدعاء، وقد وقف صلى الله عليه وسلم مفطرًا في هذا اليوم،
فالحاج لا يستحب له صيام يوم عرفة، أما غير الحاج، فيستحب له ذلك.
قوله رحمه الله: «وهو كفَّارة
سنتين؛ لحديث: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ
السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ»»، يوم عرفة كفارة
للسنة الماضية والسنة المستقبلة -كما في الحديث-، فهو كفارة سنتين، هذا فضل عظيم.
أما صيام يوم
عاشوراء، فكفارة سنة، ويوم عرفة كفارة سنتين.
***
الصفحة 9 / 244