والمستحب قول: «شَهْرُ
رَمَضَانَ»؛ كما قال الله تعالى، ولا يكره قول: «رمضان».
****
دليل على فرضية صيام رمضان قوله تعالى: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ
فَلۡيَصُمۡهُۖ﴾ [البقرة: 185]؛ أي: حضر، شهد يعني: حضر، ليس مسافرًا ([1]).
﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ﴾؛ أي: شهر رمضان،
الشهر هذه «ال» للعهد؛ أي: الشهر المذكور في قوله: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ
فَلۡيَصُمۡهُۖ﴾ [البقرة: 185]، ما هو الشهر؟ رمضان الذي في أول الآية،
شهر رمضان.
و«ال» هذه
للعهد الذكري المذكور في أول الآية، ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ﴾ [البقرة: 185].
قوله رحمه الله: «والمستحب قول:
«شهر رمضان»؛ كما قال الله تعالى»، التسمية أن يقول: «رمضان»، أو «شهر
رمضان»؟
الأفضل أن يقول: «شهر رمضان»؛
لأن الله قال: ﴿شَهۡرُ
رَمَضَانَ﴾ [البقرة: 185]، فالأفضل أن يقول: «شهر رمضان»، وإن قال:
«رمضان» فقط، جاز هذا.
قوله رحمه الله: «ولا يُكْرَهُ قول: «رمضان»»، ولا يكره أن يقول: «رمضان»، بدون كلمة «شهر»، لكن الأفضل أن يقول: «شهر رمضان»؛ تمشيًا مع الآية الكريمة.
([1])انظر: تفسير الطبري (3/ 193)، وزاد المسير (1/ 143)، وابن كثير (1/ 503).