ويناصرُه، وصار يكاتبُ البلدانَ يدعوهم إلى
الله، ثم إنهم كوَّنوا الجيش للجهاد فغزوا ما حولَهم من البلدان، ونصرَهم الله على
ما حولهم من البلدان، ودخلت تحتَ ولايةِ الأميرِ محمد بن سعود، فبدلاً من كونه
أميرًا على الدرعية فقط صار أميرًا على نجد كلها، ودخلت البلادُ تحت إمرتِه، وقام
جيشُ الجهادِ في سبيلِ الله عز وجل، وقامت الدعوة.
في هذه الفترةِ أهل الشرّ صاروا يُلبِّسون على الناسِ
فيقولون: إن ابنَ عبدِ الوهاب يريد يغير دينَ المسلمين، وأنه جاء بدينٍ جديد، وأنه
جاء يكفّر المسلمين، وأنّه، وأنه.
فأهلُ القصيم كتبوا له يسألونه، وهذا شيءٌ طيب أنه لا
تصدِّقِ الشائعات فتكتب للشخص تسأله، كتبوا يسألونه عن عقيدتِه؛ لأنها شُوِّهت
عندهم، وقيل: إنه رجلٌ خرج يريد يُكفّر الناس، ويَقتل الناس، ويُغير دينَ الناس،
وقيل ما قيل.
فكتب الشيخُ رحمه الله هذه العقيدة، ليُبينَ عقيدتَه،
وأن عقيدتَه هي عقيدةُ أهلِ السنَّة والجماعة، وأنه ما جاء بشيءٍ جديد، وأن ما نُسب
إليه كذب، وكتب غيرُه هذه الرسالةَ في ردودِه الموجودة في «الدرر السنية» على الشبهات التي وُجِّهت إليه، ومنها كتاب «كشف الشبهات»، أجاب عن الشُّبُهات التي
أثاروها حوله.
***
الصفحة 3 / 27