أفطر وأطعم عن كل يوم
مسكينًا ([1]) مد بر أو نصف
صاعٍ من غير.
****
قوله رحمه الله: «أفطر وأطعم عن
كل يوم مسكينًا مد بر»، ما مقدار الإطعام؟ مقدار الإطعام على قولين:
قيل: إنه يكفي المد، وهو
ربع الصاع، وهذا المذهب أنه يكفي المد؛ لأن المد يشبع الإنسان، فيكفي المد ربع
الصاع؛ لأن الصاع أربعة أمداد.
القول الثاني: إنه نصف الصاع
-يعني: مدين-، لا يكفي المد، هذا القول الثاني، وهذا أحوط؛ أنه نصف الصاع، هذا
أحوط؛ يعني: الآن مقدار كيلو ونصف، نصف الصاع الآن مقداره كيلو ونصف.
قوله رحمه الله: «أو نصف صاعٍ
من غيره»، المد من البر، ونصف الصاع من غيره من التمر، من الشعير، من الذرة؛
لأن نصف الصاع من غير البر يعادل المد من البر؛ لأن البر أفضل، فنصف الصاع من غير
البر يعادل المد من البر، والذي يفتى به الآن أنه نصف صاع على كل حال؛ مقدار كيلو
ونصف.
عرفنا شروط الوجوب،
هذه شروط الوجوب التي انتهت، وشروط الصحة تأتي بعد توفر شروط الوجوب، والشروط
الزائدة على شروط الوجوب.
تقدم لنا بيان شروط وجوب الصيام، وهي الإسلام والعقل والنية، والآن إذا توافرت شروط الوجوب، تبقى شروط صحة الصيام بعد شروط الوجوب.
([1])كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (4505).