ويسن صوم التطوع، وأفضله يوم
ويوم 85، ويسن صوم أيام البيض -وهي ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر ([1]) - 86،
****
قوله رحمه الله: «ويسن صوم التطوع،
وأفضله يوم ويوم»، انتهى من الواجب، صوم التطوع مشروع؛ لأنه يكمل به الفرض يوم
القيامة؛ مثل: كل فريضة شرع الله تطوعًا من جنسها؛ الصلاة لها تطوع، الصيام له
تطوع، الزكاة، الصدقة لها تطوع.
كل فريضة شرع الله
بعدها تطوعًا من جنسها؛ زيادة في الخير، ولأنه لو حصل خلل في الفرض و نقص، يكمل من
النافلة يوم القيامة، فالعبد بحاجة إلى التطوع بالعبادات.
يسن صوم التطوع، هذا
بالإجماع أن صيام التطوع سنة، أفضله أن يصوم يومًا، ويفطر يومًا طول السنة، قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ صِيَامُ دَاوُدَ عليه
السلام؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» ([2])، هذا أفضل شيء من
صوم التطوع.
قوله رحمه الله: «ويسن صوم أيام البيض -وهي ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر- »، بعد صوم يوم وإفطار يوم يسن صيام الأيام البيض، وهي: اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1981)، ومسلم رقم (721).