وصوم الخميس والإثنين ([1])، وستةٍ من شوالٍ ([2])،
****
سميت أيام البيض؛
لأن القمر يظهر فيها من أول الليل إلى آخره، تبيض بالقمر، هذه الثلاثة تبيض
بالقمر، فسميت بأيام البيض.
وإن صام ثلاثة
الأيام في غير البيض -صامها من أول الشهر، صامها من وسطه، صامها من آخره، صامها
متتابعة، صامها متفرقة-، لا بأس، كل هذا جائز.
إذا صام ثلاثة أيام
من كل شهر على أي صفة، فقد حصل على الأجر، وأدى السنة؛ لأن النبي صلى الله عليه
وسلم أوصى أبا هريرة رضي الله عنه ألا يدع صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وذلك لأن
الحسنة بعشرة أمثالها، فمن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها. فاليوم عن عشرة أيام،
والشهر ثلاثون يومًا، فكأنما صام الشهر كله في الفضل والأجر.
قوله رحمه الله: «وصوم الخميس
والإثنين»، ثالثًا: يسن صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع، انتهينا مما
يصام من الشهر ثلاثة أيام.
ما يصام من الأسبوع: الإثنين والخميس؛
لأنها يومان تعرض الأعمال فيهما على الله سبحانه وتعالى، فيستحب للمسلم أن يكون
صائمًا في هذين اليومين؛ ليعرض عمله على الله، وهو صائم.
قوله رحمه الله: «وستةٍ من شوالٍ»، رابعًا: ستة أيام من شوال، يستحب أن يصوم ستة أيام من شوال بعد أن يصوم رمضان؛
([1])أخرجه: الترمذي رقم (747)، وابن ماجه رقم (1470).