×

    قال نافع: «كَانَ عَبْدُ اللهِ إِذَا مَضَى مِنْ شَعْبَانَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ يَبْعَثُ مَنْ يَنْظُرُ فَإِنْ رُئِيَ فَذَاكَ، وَإِنْ لَمْ يُرَ وَلَمْ يَحُلْ دُونَ مَنْظَرِهِ سَحَابٌ وَلاَ قَتَرٌ أَصْبَحَ مُفْطِرًا، وَإِنْ حَالَ دُونَ مَنْظَرِهِ سَحَابٌ أَوْ قَتَرٌ أَصْبَحَ صَائِمًا» ([1]).

ومعنى «اقْدُرُوا لَهُ» أي: ضيقوا؛ بأن يُجعل شعبان تسعًا وعشرين ([2]).

****

قوله رحمه الله: «قال نافع: «كَانَ عَبْدُ اللهِ إِذَا مَضَى مِنْ شَعْبَانَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ يَبْعَثُ مَنْ يَنْظُرُ فَإِنْ رُئِيَ فَذَاكَ، وَإِنْ لَمْ يُرَ وَلَمْ يَحُلْ دُونَ مَنْظَرِهِ سَحَابٌ وَلاَ قَتَرٌ أَصْبَحَ مُفْطِرًا، وَإِنْ حَالَ دُونَ مَنْظَرِهِ سَحَابٌ أَوْ قَتَرٌ أَصْبَحَ صَائِمًا»»، هذا ابن عمر من الذين يرون أنه يصام يوم الشك، ولكن مهما قيل، فالحجة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم، لا عمل بغير الحديث، وإن عمل به من عمل من أفاضل الصحابة أو أكابر العلماء؛ فهم مجتهدون لهم أجرهم، ولكن المتبع هو النص.

قوله رحمه الله: «ومعنى «اقْدُرُوا لَهُ» أي: ضيقوا؛ بأن يجعل شعبان تسعًا وعشرين»، يفسرون: «فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ»؛ يعني: اجعلوا شعبان تسعًا وعشرين، صوموا يوم الثلاثين، هؤلاء الذين يقولون: يصام يوم الشك؛ يفسرون «فَاقْدُرُوا لَهُ» بأنه يضيق عليه، يجعل تسعًا وعشرين.


الشرح

([1])أخرجه: أحمد رقم (4488)، والدارقطني رقم (2168).

([2])انظر: الممتع في شرح المقنع (2/ 7)، ودقائق أولي النهى لشرح المنتهى (1/ 470)، ومطالب أولي النهى (2/ 170).