وإن رُئي الهلال نهارًا -ولو
قبل الزوال-، فهو لليلة المقبلة، كما لو رُئي آخر النهار.
****
قالوا: لا، لأننا لم
نتيقن أنه من رمضان.
إذا كنتم لم تتيقنوا
من رمضان، ولا تصححون العتق ولا الطلاق، فكيف تصححون الصيام؟! هذه مشكلة يا أخي!
قوله رحمه الله: «وإن رُئِيَ
الهلال نهارًا -ولو قَبْلَ الزَّوال-، فهو لليلة المقبلة»، الرؤية المعتمدة مع
غروب الشمس، ويتأخر بعدها قليلاً، حاد البصر يراه، إذا غابت الشمس، يبقى الهلال
على الأفق تقريبًا دقائق، ثم يغيب بعدها، هذه الرؤية الصحيحة. وأما لو رئي في
النهار -بعد العصر، قبل العصر -رئي بالنهار، فهل هو الليلة الماضية، أو لليلة
المقبلة؟
قالوا: لا، لليلة
المقبلة، لكن لا يصام عليه، إذا رُئيَ في الظهر أو العصر، لا يصام، لكن هذا يدل
على أنه سيهل هذه الليلة، يدل على أنه سيهل؛ لأنه في أول المساء، المساء يبدأ من
الظهر؛ لأنه لو كان ليس لهذه الليلة، لَرُئِيَ قبل الظهر، فهذا يدل على أنه سيهل
هذه الليلة، وهذا احتمال، مجرد احتمال، والله أعلم.
قوله رحمه الله: «كما لو رُئِيَ آخر النهار»، إذا رُئِيَ آخر النهار، هذا لا شك فيه مع الغروب أو قبيل الغروب، هذا لا شك هو وقت الرؤية، لكن رُئِيَ من الظهر أو بعد العصر، هذا لا يلزم أنه يهل؛ لأنهم يقولون: يتأخر عن الشمس. إذا رُئِيَ الظهر أو العصر، معناه أنه يتأخر عن الشمس، لا يغيب قبلها.